أثر الحرب النفسية على أمن الدولة : دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والتشريع الجزائري

الحرب النفسيّة ليست وليدة اليوم، فهي لا تعتبر من الظواهر الحديثة في عالمنا المعاصر، كونها ظلّت ملازمة لتطوّر المجتمعات والدول على مرّ العصور، إلّا أنّها في وقتنا الراهن باتت من أخطر الحروب الواقعة على أمن الدولة، وهذا نظير التداعيات الداخلية والخارجية، وكذا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. التي تخلّفها خاصّة في ظلّ ثورة المعلومات والتكنولوجيا، ويزيد انتشارها أوقات توقّع الخطر، وهي أوقات الحروب، أين يقف خلفها مؤسسات متخصصة احترفت التلاعب بالمعلومات؛ بهدف إضعاف الدولة. من هنا جاءت الدراسة الموسومة بــــ: أثر الحرب النفسيّة على أمن الدولة –دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والتشريع الجزائري- قسّمت الدراسة إلى ثلاثة أبواب. تناولت في الباب الأوّل ماهيّة الحرب النفسية الماسّة بأمن الدولة وأبرز أسلحتها المتمثلة في الشائعات والدعاية، وكذا التطور التاريخي للحرب النفسية؛ أين وقفنا على أنها أصبحت تخصصا قائما بذاته اليوم. تحدّثت في الباب الثاني عن حكم الحرب النفسية الواقعة على أمن الدولة في كلّ من الفقه الإسلامي والتشريع الجزائري، توصّلنا فيه إلى أن الأصل في الحرب النفسية بناء على الأثر الواقع على أمن الدولة هو التحريم والتجريم، والاستثناء هو المشروعية والإباحة إذا كان دفاعا على بقاء مؤسسات الدولة قائمة ضد العدو. ثم ختمنا بالباب الثالث أين تطرقنا إلى العقوبات المقررة على الحرب النفسية الواقعة على أمن الدولة وكذا آليات الوقاية منها في كل من الفقه الإسلامي والتشريع الجزائري وكانت أبرز نتائجه أن الفقه الإسلامي يجيز الوصول بالعقوبة التعزيرية إلى الإعدام خاصة ما يمسّ الدولة وأمنها، وهو المسلك نفسه للقانون الجزائري الذي عاقب بالإعدام على جريمة الحرب النفسية الواقعة على أمن الدولة الخارجي. الكلمات المفتاحية: الحرب النفسية، أمن الدولة، الشائعات، الدعاية، التجسس، الخيانة، الأمن العام، الفقه الإسلامي، قانون العقوبات الجزائري.