دور المدرسة في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية في ظل العولمة : دراسة ميدانية في ثانويات مدينة بئر العاتر

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور المدرسة الجزائرية في ترسيخ قيم الهوية الثقافية في نفوس التلاميذ, ودور الأستاذ في مساعدتهم على التمسك بهويتهم والمحافظة على اللغة العربية والدين الإسلامي والموروث الثقافي, وكيفية الاستفادة من العولمة في جانبها الإيجابي, وتحديد مفهوم الهوية الثقافية الوطنية في المدرسة الجزائرية. وانطلقت الدراسة من التساؤل التالي: – ما أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات التعليم الثانوي في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية في ظل العولمة؟ وللإجابة على هذا التساؤل طرحنا أربعة فرضيات وهي كالآتي: – يساهم التفاعل الاجتماعي في مؤسسات التعليم الثانوي في المحافظة على مهارات اللغة العربية لدى التلاميذ. – لمؤسسات التعليم الثانوي دور في نقل وترسيخ التراث الثقافي الجزائري للتلاميذ في ظل تحديات العولمة. – تساهم مؤسسات التعليم الثانوي في تعزيز قيم المواطنة لدى التلاميذ في مواجهة العولمة. – لمؤسسات التعليم الثانوي دور في غرس قيم الدين الإسلامي وتعزيزها في نفوس التلاميذ في ظل تحديات العولمة. وقد اعتمدنا على المنهج الوصفي بطريقة المسح الشامل نظرا لمناسبته للبحث الذي تمثل مجتمعه في سبعون أستاذ ثانوي يتوزعون على سبعة ثانويات, وبعد أن قمنا بعرض الأدبيات حول متغيرات الدراسة المتمثلة في المدرسة والهوية الثقافية والعولمة, قمنا بتحليل البيانات اعتماد على برنامج (SPSS) باستخدام التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي العام للتكرارات, ومن خلال التحليل الكمي للبيانات توصلنا إلى النتائج التالية: – يساهم التفاعل الاجتماعي داخل الوسط المدرسي في المحافظة على اللغة العربية. – تقوم مؤسسات التعليم الثانوي بنقل وترسيخ التراث الثقافي الجزائري للتلاميذ. – تقوم مؤسسات التعليم الثانوي بتعزيز قيم المواطنة في نفوس التلاميذ. – تقوم مؤسسات التعليم الثانوي بدورها في غرس قيم الدين الإسلامي وتعزيزها في نفوس التلاميذ.