البعد القيمي للقرآن : دراسة لقيمتي العدل

تناولت هذه الدّراسة البعد القيمي للقرآن – دراسة لقيمة العدل- وقد جاءت في ثلاث فصول: الفصل الأول: تحدثت فيه عن معنى القيم في اللغة والاصطلاح، والفلسفة. حيث بينت أن القيم في الاصطلاح تعني ” إدراكا معرفيا وإرادة نفسية تستند إلى مرجعيّة محدّدة “. وناقشت مفهوم القيم في دين الله كمرجعيّة المسلمين. ومفهومها في الفلسفة المعاصرة باعتبار أنّها المنتصرة للعقل، والمنتصرة للعمل، والمنتصرة للرّوح.وهي التي كان لها الدور الفعال في البناء الحضاري لكنّها آلت بأفرادها إلى حالة اغتراب كبير. الفصل الثاني: تناولت فيه: 1- قيم الميزان وقيم التطرف في المجتمعات الإنسانيّة، وقد تمثّلت في الدراسة: بالواحدية مقابل الشرك: فالدّين الأول في القرآن هو دين عبادة الله الواحد الأحد، ولكن تطاول العهد بالناس إلى أن أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا باتباع الهوى وسلطان الشيطان. بالفطرة مقابل التطرّف: إن الاهتداء إلى طريق ما يعتمد على الاعتناء بالوسائل المفضية إليه، فيتحتّم الاعتناء بحمل الناس على العودة إلى الفطرة في مختلف مناحي الحياة. 2- الهدي القرآني والتشريع: ينظم التشريع حياة الفرد ويستند إلى المقاصد والقيم المتكاملة التي تساهم في تجديد الأداة المعرفيّة في التعامل مع هداية الوحي. 3- أنواع القيم القرآنية: قسمت إلى القوة والإرادة. الفصل الثالث: تطرّقت فيه إلى قيمة العدل في القرآن، وأهميته في تحقيق الميزان، فيأتي كقيمة هدائيّة محافظا على تطبيق القانون وحماية الفطرة السّليمة بإقامة التوازن بين متطلبات الإنسان الروحية والمادية بصورة منسجمة ووفق النظام الذي خلقه الله عليه. وكقيمة معرفية فهو نظام ثابت من حيث المبدأ شامل من حيث القضايا والمسائل، عام لكل الأفراد، تتخطّى قيمته الخيريّة للمسلمين إلى غيرهم حتى مع أعدائهم بضوابط معلومة.