
العنوان: 255_851759-67> |
انعكاسات الجريمة على الأسرة الحضرية – دراسة ميدانية في حي 500 مسكن العالية الشمالية مدينة بسكرة أنموذجا- 255_c41078-65> |
المؤلف: 255_dd9e3c-73> |
منيرة بن شوية 255_afde81-f6> |
الشهادة: 255_838745-bb> | 255_be8da7-95> |
السنة: 255_bbd234-d0> |
2024 255_6329d4-c2> |
اللغة: 255_c2d988-b1> |
العربية 255_a7ec2d-de> |
الجامعة: 255_c07379-8e> |
جامعة محمد خيضر بسكرة 255_c9d671-ce> |
عرفت المدن الجزائرية في الآونة الأخيرة نوعا من تفشي جرائم مختلفة مست امن واستقرار البلاد، وإنتشار الفوضى وعدم الأمان، كتناول الحبوب المهلوسة، وتعاطي المخدرات والمتاجرة بها، والاختطاف والقتل في أواسط الأسر الحضرية، وبذلك تناولنا في بحثنا هذا انعكاسات الجريمة على الأسرة الحضرية كموضوعين كبيرين الجريمة والأسرة لا تقل أهمية إحداهما عن الأخرى، حيث يكتسي موضوع الدراسة أهمية كبيرة في تناول موضوع إجتماعي من المواضيع الاجتماعية الأخرى وتظهر أهمية الدراسة من خلال التعرف على الجريمة والأسرة الحضرية، وكيف تنعكس الجريمة على الأسرة الحضرية، وذلك بمحاولة الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي ما هي إنعكاسات الجريمة على الأسرة الحضرية في الوسط الحضري؟ ويندرج تحت هذا التساؤل الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية: كيف تنعكس الجريمة على العلاقات الأسرية للأسرة الحضرية في الوسط الحضري؟ وكيف تنعكس الجريمة على العلاقات الجوارية للأسرة الحضرية في الوسط الحضري؟، أما التساؤل الأخير كيف تنعكس الجريمة على الجانب المادي والاجتماعي والثقافي للأسرة الحضرية في الوسط الحضري؟ حيث تعرضنا إلى الموضوع كتصور ذهني وهو الخوف من الجريمة وانعكاساتها على الأسرة الحضرية التي تقطن المدن، للإجابة على هذه التساؤلات والتحقق من صدق أو خطأ الفرضيات تم النزول إلى الميدان حيث تمت الدراسة في مدينة بسكرة إحدى المدن الجزائرية وتم إختيار أحد أحيائها وهو حي 500 مسكن العالية الشمالية كمجال للدراسة، أما العينة فقد تم إختيار الأسر النووية التي تسكن الحي، فقد تم اختيار 300 أسرة من بين 500 أسرة أو يزيد، حيث تم إختيار العينة غير العشوائية وهي العينة الفرضية لأنها تحقق غرض الباحث من الدراسة، أما المنهج المستخدم فيه المنهج الوصفي التحليلي لوصف الظاهرة كما هي في الواقع والتحليل والتفسير، ومن بين أهم النتائج التي توصلنا إليها وهي أن الجريمة إنعكست بالسلب والإيجاب على العلاقات الأسرية حيث ظهرت جرائم معينة تمس الزوجين كالخيانة وتعاطي المخدرات والزنا وغيرها حيث توترت العلاقة الزوجية وظهرت الخلافات والشجارات والمشاكل لكثرة الجرائم التي مست إستقرار الأسرة الحضرية، أما الجانب الايجابي لها من خلال زيادة الوعي وأخذ الحيطة والحذر، كما مست علاقة الآباء بالأبناء حيث زاد إهتمام الوالدين بالأبناء من خلال المرافقة والمراقبة الدائمة والتوجيه والنصح والتوعية على مدار الساعة، إلا أنها لم تخلو من خلافات ومشاكل لحقت بالعلاقة كالضرب والسرقة وتعاطي المخدرات التي إنعكست سلبا على علاقة الآباء بالبناء، كما انعكست الجريمة على علاقة الإخوة فزاد إهتمام الإخوة ببعضهم، إلى جانب ظهور مشاكل بينهم من جراء إنتشار الجريمة، كما إنعكست الجريمة على العلاقات الجوارية من خلال أن الجيران وأبناء الحي أصبحوا مصدر خوف وقلق الأسرة الحضرية حيث أصبحت العلاقة بين الجيران وأبناء الحي سطحية يسودها الشك والريبة، كما إنعكست الجريمة على الجانب المادي والاجتماعي والثقافي للأسرة الحضرية في الوسط الحضري، من خلال زيادة أعباد الأسرة الحضرية المادية والمعنوية، وأصبحت العلاقات القرابية سطحية يسودها الشك والريبة مع محافظة القليل من الأسر الحضرية على العلاقات القرابية للمصلحة كمساعدة الزوجين على تربية الأبناء وتحمل المسؤولية، كترك الأبناء عند أهل الزوج أو الزوجة، حيث إتجهت الأسرة الحضرية لمشاهدة نوع من البرامج التلفزيونية كمشاهدة الأخبار وشبكات التواصل الاجتماعي والانترنت، للتغير الاجتماعي الحاصل في المجتمع والتطور التكنولوجي والمعلوماتي، أدى إلى تغير بناء الأسرة الحضرية ووظائفها.
ابحث في المكتبة